أغتيال فأر

مقدمه لابد منها

أخير قررت ان انشر تلك القصه.....
بعد عناء شهرين في حيرة مابين تقرير نشرها علي صفحات المنتدي من عدمة
وقضا الوقت بين انشرها ... او لا انشرها
انشرها ... او لا انشرها
انشرها ... او لا انشرها
وفي النهايه أقرر أني لن انشرها وانسي الامر كله
وبعد مرور ايام اعود افكر هل قرار عدم النشر سليم ؟
وهل اصبت في هذا القرار ام مخطئ ؟
واعود انفس الحيره من جديد
انشرها ... او لا انشرها
انشرها ... او لا انشرها
وطبعا لم انسي أستشارة بعض المقربين اتقيمها وايضا ابداء الرأي في صلاحيتها للنشر علي صفحات المنتدي من عدمة
وأختلفت ردود الافعال ...
فمنهم من قرائها بأهتمام ثم نظر لي بأحتكار بعد النتهاء منها
ومنهم من قرائها في دقائق وظل ساعات يمدح فيها وفي
ومنهم من ظل يبكي تأثرا بأحداثها
ومنهم من حتي الان لا يكف عن الضحك كلما رأني
والحقيقه اني لم افهم هل هو يضحك علي احداثها ام علي انا شخصيا
ومنهم من نظر لي وابتسم ابتسامه مجامله
ومن من لم يبدي رائيه حتي وقتنا هذا
والحقيقه اني قد قررت نشرها لاسباب كثيره
وطبعا ليس من هذا السباب الحفاظ علي الذوق العام او مستقبل الادب العربي
ولكن لاسباب اخري تتمثل في أشفاقي علي نفسي من تلك الحيره
وايضا لاني في حاجه الي كل تركيزي لمواجهه مشاكلي الخاصه التي كادت ان تنتهي بي لولا ستر الله زميلا لافراد عصابة القناع الاسود في السجون
المهم جدير بالذكر ان ابلغكم اني بدائت كتابة تلك القصه منذ ما يقرب عامين او اكثر ثم توقفت عن الكتابه ولم اكملها
ثم عدت لاستكمالها بعد انشاء المنتدي ولكني توقفت مره اخري لضيق الوقت
والواقع اني لم انتهي منها حتي الان الا اني قد انهيت من كتابه افكار ونقاط الجزء الباقي منها
واخيرا وليس بأخر نظرا لطولها سوف انشرها علي حلقتين او ثلاث علي الاكثر
والله الموفق

( 1 )

تبداء مأساتي من يوم عودتي الي منزلي العزيز بعد غياب عام كامل . قضيت يومي الاول في المنزل بين ذكرياتي الجميله في هذا المكان وبين عبير من رحلوا عني وتركوني وحيدا وبين عبير من رحلت عنهم , تذكرت أشخاص قضوا معي أوقات بعضها عصيبه وبعضها حزينه وبعضها مبهجه سعيده , تذكرت أيام مرت كأعوام وأخري مرت كدقائق وأخري لم نشعر بها الا بعد انقضائها وايام اخري مرت ولكنها ظلت محفوره في داخلنا . ولكن كل ذلك في النهايه يظل مجرد ذكريات , ذكريات جميله نسترجعها مبتسمين ويملؤنا حنين وشوق لتلك الايام , ورغبه ملحه للعوده الي تلك الايام ولكن هيهات ... ما من شئ جميل يعود.... قضي الأمر ولا سبيل لنا الا ان نعود الي واقعنا علنا نصنع من حاضرنا ذكريات باسمه تؤنس وحدتنا بتذكرها في المستقبل القريب , ولآن لكل بداية نهايه انتهي سيل الذكريات وقمت من جلستي ساخطا من انقطاع سيل الذكريات نفس الشعور الذي يروادك حينما تتابع فيلم شيق او مبارة كرة قدم هامه وفجأة ينقطع التيار الكهربي . علي اي حال لم يكن وقتي يتسع للمزيد من تلك الذكريات وامامي الكثير لتدبر امر حياتي الجديده , فالمنزل مغلق منذ عام تقريبا وعلي الان ان اجعله مكان صالح للحياة الادميه من جديد .
كان امامي الكثير من اعمال اعادة تأهيل المنزل ولكني كنت في حاجة الي الراحة وحتي لا تضيع اول ليله لي هباء قد قررت ان استغل الليليه الاولي في تحديد المهام المطلوب انجازها من اجل استئناف الحياة في ذلك المنزل و بعد ذلك تهيئة مكان مناسب للنوم لقضاء ليليتي الاولي في المنزل ...
وبعد حصر الاعمال الواجب اتمامها وتجهيز مكان مؤقت للنوم . خلدت الي الفراش وقد كنت في حاجه شديده للنوم فيومي الاول كان حافل وقد كنت مرهق للغايه . وكعادتي قبل النوم اشغل تفكيري في اي شئ حتي اغرق في بحور النوم .. وكنت افكر في اعمال الغد واحاول ان اضع مخطط زمني لاعمال الغد خصوصا ان يوم غد هو يوم الجـ مـ عـ ـة ,,, و ... لقد نمت

( 2 )

في طريق عودتي من المسجد الي المنزل توجهت لشراء وجبه افطار وابتعت بعض الاغراض اللازمه في عمليه تنظيف المنزل ... قضيت يوم الجمعه كاملا في عمليه اعادة تاهيل المنزل وفي نهايه اليوم كنت قد انتهيت وانهيت اعمال المنزل واصبح المنزل صالح للحياة الادميه من جديد .. كنت سعيدا جدا بما حققت وبعد ان اانتهيت من اعداد ملابسي التي سوف ارتديها وانا ذاهب الي عملي في الصباح شعرت ان من حقي الان ان انال قسطا من الراحه وان انام حتي استطيع الاستيقاظ مبكرا للذهاب الي عملي . وقبل ان اخلد الي النوم عزمت علي القاء نظره اخيرة علي انتصاري وبالفعل درت في انحاء المنزل في زهو كزهو جينرال عسكري يدور في ميدان انتصر فيه من دقائق .. وبعد تك الجوله التي قمت بها تأكيد لما حققته من نجاح ذهبت الي الفراش وكعادتي قبل النواشغل تفكيري في اي شئ حتي اغرق ي بحور النوم .. وكنت افكر في الغد و كم من الوقت يستغرق الطريق من المنزل الي الـ عـ مـ ـل و 000 لقد نمت
ولكن
بووووووووووم
قمت مذعورا علي ذالك الصوت وميزت منذ البدايه ان الصوت قادم من المطبخ 0000 قمت من سريري مسرعا لاري ما حدث متوقعا روئيه كارثه او ما شبه ودخلت من باب المطبخ واضائت النور واكتشفت ان ذالك الصوت ماهو الا ناتج ان سقوط اناء الطعام من فوق الدولاب المخصص لوضعه ... شعرت بالسخط من ذالك الازعاج الذي لم يكن في الحسبان , تسألت بيني وبين نفسي عن سبب سقوط الاناء ولم اجد تفسير واضح خاصه انه لايوجد مدخل لأي تيارات هوائيه بالمطبخ ..في النهايه اعدت الاناء اللي مكانه مبررا سقوطه بمبداء- يحدث دائما- ذلك المبداء الجاهز لتفسير اي شئ غريب يحدث... لم اعر الامر اي اهتمام في البدايه وعدت الي غرفتي محاولا استعادة الحلم الذى كنت احلم به قبل ان اصحو مفزوعا ولكن هيهات لقد ذهب الحلم بلا راجعه أغاظني ذلك كثيرا ولكن سرعان ما تناسيت ذلك واستسلمت للنوم من جديد .

(3)

في الصباح الباكر استيقظت صافي الذهن رائق البال ولم يشغل تفكيري شئ سوي حسابات الطريق وكم من الوقت سوف استغرق للوصول الي عملي ...ظل التفكير في الطريق هو شاغلي الوحيد وانا اعد وجبه افطاري حين رائيت شئ شد انتباهي .. لقد كان هناك فضلات حيوانية صغيره جدا علي ارض المطبخ ... ثبت في مكاني متجمدا احاول تقدير مدي خطورة الموقف الي ان تنبهت علي رائحة احتراق افطاري

( 4 )

وانا في السيارة منتظرا أكتمال عدد ركابها كنت في حاله يرثي لها فقد كنت جاع بسبب عدم تناولي وجبة أفطاري الذي احترق وفي نفس الوقت كنت مشغولا بذلك الاكتشاف الذي اكتشفته هذا الصباح .. كان لانشغالي في التفكير عامل مهم في عدم شعوري بالملل من انتظار أكتمال عدد ركاب السيارة ومن النعركه الروتينيه بين سائق السياره وبين راكبي المقعد الاخير بها حول عدد ركاب المقعد الاخير الذي يصر السائق ان المقعد الاخير مخصص ل اربع ركاب بينما يصر الركاب ان العدد هو ثلاث فقط وافقت من شرود ذهني علي صوت غلق باب السيارة وتشغيل محركها استعدادا للانطلاق ...
أحتلت فرحتي بأنطلاق السياره وانتهاء عقوبة الانتظار كلتفكيري وطردت اي افكار اخري وبمجرد انطلاق السياره غرقت في حسابات الوقت المستغرق للوصول الي العمل .

(5)

في العمل كنت قد نسيت كل شئ وانشغلت بعملي طوال اليوم ولم انسي ان اتناول وجبه افطار سريعه عوضآ عن تلك التي لم احترقت .
وبعد انتهاء ساعات العمل خرجت عائدا الي منزلي وقد كنت قررت ان اذهب للتسوق لراء أحتياجاتي حيث اني لم اكن قد ابتعت شئ منذ عودتي للمنزل سوي وجبه الافطار التي لم اتناولها .

(6)

وكعادتي عند التسوق لو اكن اعرف شئ محددا لكي ابتاعة لذلك كنت ادخل المتجر ثم أختار من السلع المعروضة به ما يناسب .

(7)

بعدما انتهيت من التسوق وشراء الكثير من السلع التي اعرف انني لن احتاج اليها خلال العشر سنوات القادمة والقليلي من السلع الضروريه ذهبت الي موقف السيارات وانا ساخط من ما ينتظرني من دقائق الانتظار التي سوف اقضيهت انتظارا لاكتمال عدد ركاب السياره كما حدث في الصباح , ولكن يا لا العجب فقد وجدت موقف السيارات مزدحم بالركاب ولا يوجد به سيارات , تعجبت جدا في الصباح سيارات بلا ركاب وفي المساء ركاب بلا سيارات .

( 8 )

وبعد عناء استمر قرابة الساعتين كنت احد المحضوضين الذين استطاعوا ان يحصلوا علي مقعد في احد السيارات ولاحظت ايضا ان المعركة التي تدور في الصباح حول عدد ركاب المقعد الاخير غير مثارة اساسا كما هو الحال في الصباح وجميع الركاب مستسلمين تماما لرغبة السائقين بل ما اثار دهشتي هو ان كل مقاعد السياره المخصصه لثلاث ركاب تزيد راكبا ليصبح ركاب كل مقعد اربع ركاب وليس فقط المقعد الخلفي الاخير , ومن هنا تفهمت سبب الروح العدائيه التي يتعامل بها كل من الركاب والسائقين .

(9)

في الطريق كنت أحاول ان اتذكر الشئ الذي نسيت ان ابتاعة أثناء عمليه التسوق حيث جرت العاده ان انسي أشياء مهمه جدا ولا اتذكرها الا بعد عودتي للمنزل . في تلك الاثناء تذكرت موضوع سقوط الاناء وموضوع تلك الفضلات وبدائت للربط بين الحدثين خصوصا ان الحدثين قد وقعا في مكان واحد الا وهو المطبخ .

(10)

في النهايه توصلت الي نتيجه منطقيه واحده الا وهي ان هناك كائن حي اخر يعيش معي في نفس المنزل والبتحديد في مطبخ منزلي .

(11)

ركزت كل تفكري في محاوله تحديد نوع الكائن واستعرضت بيني وبين نفسي جميع الكائنات التي يحتمل ومن الوارد وجودها في مطبخ منزلي . بالطبع استبعدت الحشرات لاني لم اسمع من قبل عن حشره يمكن ان توقع تحرك اناء الطعام من موقعه او يمكن روئيه فضلاتها بالعين المجرده ...
ان الكائن هو حيوان حيوان لديه القدره علي ايقاع اناء الطعام .. وبيني وبين نفسي بدائت في تخمين نوع ذلك الحيوان . ولكن للاسف وجدت ان كل الحيوانات تقريبا لديها القدره علي ذلك وبأستبعاد بعض انواع الحيوانات ( كالاسد مثلا فبالتاكيد ان لو ان هناك اسد يسكن داري ما كان يكتفي باسقاط اناء )
في نهايه الامر وجدت ان قائمه الحيوانات الوارد تواجدها في المنزل لم تكن كبيره واحتوت القائمه علي
كلب او قطه او ثعبان او فأر او عصفور مثلا .. بدائت دراسه الاحتمالات واحد بعد الاخر
كلب : لا اعتقد انه من الممكن اخفاء كلب اثناء عمليه التنظيف.
قطه : نفس ما ينطبق علي الكلب ينطبق علي القطه .
ثعبان : ( اعرف ان الثعبان من الزواحف وليس من الحيوانات ولكن اذكركم انها مجرد قصه وليست درس للاحياء ) وعلي العموم الاحتمال وارد
فأر :
فأر ؟؟؟
فأر!!!
نعم ان كل الاحداث تشير انه ارجح الاحتمالات ...
يا نهار اسود فأر

نهايه الحلقه الاولي

ااسمحلي اشكرك مرتين يا محمد
االاولي علي المقدمه الهايله خفيفه الظل اللي بدائت بيه ا
والتانيه علي القصه الجميله والخفيفه دي

وتالت حاجه طلب بسرعه نشر باقي الاجزاء ممكن ؟

والله جميله ودمها خفيف جدا يا محمد

احكلنا كمان وكمان ومتعنا كمان وكمان

ايوه كده يا محمد وريهم خفه دمك

يا جماعه القصه دي حقيقية بجد
أنا فاكره يا محمد الفار ده انت مره جيت الشغل وقولتلي أنا عندي فار في البيت
كمل يامحمد القصه عايز اعرف حصل ايه بعد كده

أنا أقدر أسيحلك بردو يامحمد ‏
خلاص ياجماعه انا كان بيتهيألي ان محمد جيه مره قالي انا عندي فار في البيت

فين باقي القصه ؟؟؟؟
طال الانتظار